مـــش زي الأفــــلام

مما لا شك فيه أن ما يحدث الان في السينما المصرية أقل التعبيرات التي ممكن تصفه كلمة "مهزلة"
ومهزلة ليست من حيث الشكل فقط بما يحمله من مناظر تشمئز منها العين وكلمات قبيحة وخلافة..ولكن من حيث المضمون أيضا
واذا تحدثت عن الأفلام تحديدا سوف اتحدث عنها من خلال شقين سأطرح من خلالهم عدة أسئلة:


الشق الأول إن أغلبية الأفلام بتصورلك علاقة الشاب بالفتاة وكونهم يعيشوا سوى تحت سقف بيت واحد بإن ده "العادي" دون إيجاد اطار يحدد نوع هذه العلاقة هل هي جواز..خطوبة..أم هل نحن أمريكان على سبيل انه البوي فريند بتاع حضرتها؟!!
وفي بعض الأحيان بتوصل علاقتهم ببعض بإن يكون سيادته أب وسيادتها أم ويكون في طفل نتاج هذه العلاقة -التي مازلت ابحث لها عن مسمى-وغالبا ما تلجأ بطلة الفيلم في هذه الحالة إلى الاجهاض على اعتبار انه اصبح "عادي" أيضا
يأتي هنا السؤال: أين الجانب الأخلاقي والديني؟
ولماذا يكون دور الأسرة مهمش إن لم يكن معدوم؟
لماذا يصوروا الحياة للشباب على أساس ان هذا هو الطبيعي وانه لا يوجد لهم متنفس سوى علاقة من تلك النوعيات التي تعتبر كبيرة من الكبائر وليس على نطاق الأسلام فقط؟


أما بالنسبة للشق التاني في حالة اذا تذكر الكاتب أن هناك معايير اجتماعية تحدد مجتمعنا ويجب ان يسير عليها وكانت العلاقة التي تربط البطلين بعضهما البعض علاقة جواز-رسمي لو سمحت اصل الجواز العرفي كمان بقى بيدخل تحت نطاق"العادي"- بيصور لنا الجواز في أبشع صوره ممكن تشوفها بما فيه من خلافات ومشاكل وخيانة ...إلخ
وصل بينا الحال اننا نجمل الحرام والعكس طيب ده كله بهدف أيه؟ الله اعلم
وإذا كانت أحداث الفيلم تضم فتاة ارتدت الحجاب أو شاب إلتزم بيكون ده نتيجة تريبة مبينية على التعصب وبيكون مش اكتر من مجرد انحراف عن المسار الطبيعي ألا وهو "العادي"
السؤال هنا:لماذا يسعى الاعلام جاهدا إالى تشويه صورة الالتزام والزواج أمام الشباب؟


أنا في الحقيقة أصبحت تصيبني حالة من القرف-إن جاز التعبير-كلما زعمت على دخول فيلم سينما على سبيل الترفيه وتغيير مودي الا انني اصبحت أخرج من الفيلم اسوأ مودا مما دخلته


وختاما أود أن اقول أن ما يحدث هذا من تمادى في تشويه الحق وتجميل الباطل ماهو الا نتيجة تجاوب من شبابنا إتجاه هذه النوعية من الافلام..شباب المستقبل الذي تنتظره الأمة لكي يحملها على أكتافه
في هذا الوقت هل سيكون مصاحب وعمل "العادي" أم سيكون تزوج وأصبح مش زي الأفلام؟؟؟